أوبيرالية ياهلالية

وسط كل هذا الضجيج الأزرق الذي انطلق مع بداية الموسم الماضي نحو ضرب روافد الأندية في الصميم , وشل حركة الاستثمار والرعاية (المالية) من قبل شركات الإتصال والتحكم بها كيفما يشاؤون .. يحاول البعض الاستماع للنغمات (الأوبيرالية) التي تدندنها الحناجر (الإعلامية) وتلتهب بها أكف (اللجان الإستثمارية) وعلى طريقة القصيدة الشهيرة (معاهم وعليهم) .

وحتى لا أكيل بمكيالين مختلفين أعتقد أن الهلال يبحث عن الأفضل , وكذلك يسهم بطريقة ما إلى إحالة العملية الإستثمارية في الرياضة السعودية كي يديرها على طريقته وهي الطريقة التي منحت الاتحاد والنصر والأهلي قيم مالية عالية في عقودهم الأخيرة بعد (ضرب المال بالمال) ليتحول الحال إلى الهلال .

وفي الوقت الذي تحولت فيه الأصوات الهلالية المعتدلة إلى الإرتفاع في وجه الوجهة الإعلامية الرياضية العامة مع انطلاق قناة (الزعيم) المنتظرة نجد أن كل القنوات يجب أن يكون لها نهج الزعامة وأن زمام أمورها لايدار بالذراع الملتوي أو بالصوت الرخيم في الأوبيرالية الزرقاء .

وبين هذه وتلك أخذت إدارة شؤون استثمار الهلال طريقها الممهد نحو فسخ العقود توافقا مع (الثوب الطويل) .

فالهلال الأكثر جماهيرية بحساب الشركة الأمريكية , والهلال الأكثر بطولات على حساب تاريخ طويل كانت لاتقام فيه سوى بطولتين في العام أو بطولة , وذلك في زمن لم يكن فيه إلا الأهلي والاتحاد والوحدة وهاهو الهلال يريد أن يكون الأكثر ماديا من خلال السعر الأعلى حتى وإن تعاقد مستثمر جديد سيعود لنفس الحالة , فيما لو وقع الاتحاد أو النصر برقم أعلى من رقمه وليس لشيء سوى أن الهلال مفهوم لأن تكون (الأوحد) والأعلى والأغلى والأهم رضي من رضي وأبى من أبى , ولكنني لست إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء , أنا أيضا أعتقد أنني (الأوحد) .