فشل إعلامي

المساهمات : 120 تاريخ التسجيل : 20/09/2008

أزعجنا الإعلاميون وهم يتحدثون عن شعار الأندية «ثقافي - رياضي - اجتماعي» وعن أن الأندية لا تمارس دورها في الجبهات الثلاث كما يجب، لكن الإعلاميين أنفسهم لم يمنحوا مسابقة نادي الهلال السنوية لحفظ القرآن المساحة التي تستحقها على رغم أنها نشاط يأتي في إطار النشاط الثقافي والاجتماعي.

لم نعرف عن إقامة نادي الهلال هذه المسابقة إلا بعد انتهائها ولأن ختامها شهد حضور رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد ووكيل الرئيس العام لرعاية الشباب منصور الخضيري والشيخ عبدالله المطلق أي أن المتابعة كانت ل «الشخصيات» التي أجبرت وسائل الإعلام على ملاحقتها إلى حيث قاعة الحفلة الختامية وليست للحدث ذاته، وأتساءل ماذا لو لم يحضر الأمير عبدالرحمن بن مساعد أو منصور الخضيري أوعبدالله المطلق للحفلة هل كانت التغطية الصحافية.

أضرب هنا الهلال كنموذج وإلا فإن جل الأندية لديها العديد من المناشط المتفاوتة ولكن من يتحدثون عن أهمية قيام الأندية بأدوارها المختلفة في المجتمع.

ولم يكن نادي الهلال الوحيد في هذا المضمار، فنادي الشباب يعد من أبرز الأندية في تفعيل الشعار الثلاثي لوظيفة النادي الحقيقية، فالزائر لمقر النادي وطوال العام يلحظ أن هناك عملاً مميزاً في الجانب الثقافي والاجتماعي، ويتجلى هذا في المسرحيات التي يستضيفها النادي للأطفال والكبار إلى جانب استضافته لأطفال الجمعيات الخيرية المتعددة ناهيك عن المعارض التي يحرص النادي على الاحتفاء بها، ما جعله النادي المميز في احتضان مثل هذه الفعاليات.

لا أطالب بتجاهل أهداف ياسر القحطاني أو ناصر الشمراني فهما نجمان مميزان، إلا أن الإبداعات المجتمعية يجب أن تنال حظها لا أن تقتصر النجومية الإعلامية على «الأفراد» فحتى «المؤسسات» لديها إبداعات يجب أن تظل تحت دائرة الضور الإعلامي.

كسبت الأندية الجولة من أمام رجال الإعلام وبقي السؤال المطروح هل يواكب الإعلاميون التطور الملحوظ في أداء الأندية لدورها الثقافي الاجتماعي.